مفهوم الجمال
مفهوم الجمال:
الجمال في الإسلام.
أنواع الجمال.
الجمال هو شيء نسبي، ليس له وحدة قياس فكل إنسان بشكل مختلف، وهو قيمة مرتبطة بالغريزة والعاطفة والشعور الإيجابي، وهو نوت من الفن، يوقض الدهشة والمشاعر وأعمق الأحاسيس الإنسانية داخلنا، فكلمة الجمال أصلها يوناني ويقصد بها العلم المتعلق بالإحساس أو علم التعرف على الأشياء من خلال الحواس ويعرف بإسم ``الإستاطيقا`` وكذلك بأسم فلسفة الفن. ومن التعريفات الجميلة حول الجمال ماقاله هيجل عنه بأنه الجني الأنيس الذي نصادفه في كل مكان، وقد عرف هربرت ريد الجمال بأنه وحدة العلاقات الشكلية بين الأشياء التي تدركها حواسنا.
الجمال في الإسلام:
لقد اهتم الإنسان بالجمال منذ أن خلقه الله سبحانه وتعالى، وبث في قلبه حب شيء جميل و إيجابي تطمئن إليه نفسه. اهتم المسلمون بالظاهرة الحسية للجمال سواء عن طريق البصر والسمع، والتزموا بالشعر في تعاملهم مع الجمال، فالله جميل يحب الجمال والتدبر في صنعته يعد تمجيدا الخالق وتسبيح بعضمته، ومن ثم نقول مفهوم الجمال في الإسلام ارتبط ارتباطا وثيقا بمقاصد الشريعة الإسلامية، وتحذث عماد الدين خليل عن قيمة الجمال وغايته يقول << إن الجمال في الإسلام قيمي، فيما يقود إلى قيم إيجابية تبشيرا وتعزيزا هو الجمال المطلوب>>، وغير بعيد عن تصور عماد الدين خليل، يرى نجيب الكلاني ان << الجمال سبب من أسباب الإيمان وعنصر من عناصره، والقيم الجمالية والفنية تحمل على جناحيها ما يعمق هذا الإيمان ويقويه>>.
الجمال نوعان:
جمال داخلي وجمال خارجي:
أصبح مفهوم الجمال في زماننا الحاضر يرتكز على المظهر الخارجي، ولكنه لا يكفي، فهناك الجمال الداخلي النابع من الروح، الذي يظهر في الشخصية والمشاعر، فالشخص الجميل هو الذي يترك ابتسامة على الوجه عند تذكره، ويجلب البقاء بجانبه الفخر.
الجمال الداخلي هو الموجود في النفس البشرية حيث يظهر في تصرفات الإنسان وفي تعامله مع الآخرين، وهو يعلو في الأهمية من الجمال الجمال الخارجي الذي يمكن أن يعرف بسهولة من الشكل الخارجي مثل: حسن المظهر والملبس من اتساق الملابس الوجهية والجسدية، وتصفيف الشعر وارتداء الملابس الأنيقة.
يجدر بالذكر أن الجمال الخارجي والداخلي يقفان على قدم المساواة، لكن قد يتمتع الشخص بجمال خارجي جسدي قد يتصف بالقبح الداخلي في حالة افتقاده للسلام النفسي الداخلي الذي يدعم مظهر الجمال الجيني الذي يحوز على النصيب الأكبر من التقدير.
الجمال الداخلي لا يرى، وإنما يحس، فالشخص الجميل هو الذي لا تراه عيناك فحسب وإنما تحس بالأمان والهدوء عندما يكون بالمكان لا تغفل الإطراؤ أو الإستحسان على المجال الداخلي عندما تلمسه في الأصدقاء أو في زملائك في العمل أو حتى في الغرباء، فالإهتمام الداخلي للآخرين يشجعهم على تطويره دائما إلى الأفضل.
تعليقات
إرسال تعليق